أمطار غزيرة وسيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

أمطار غزيرة وسيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

لقي 16 شخصا مصرعهم على الأقل، معظمهم من التلاميذ، بسبب السيول التي شهدتها سلطنة عمان والتي نتجت عن هطول أمطار غزيرة، بدأت منذ أمس الأحد.

وأفادت السلطات في بيان لها، بتسجيل 12 وفاة جراء انجرافهم داخل مركباتهم، من بينهم مواطنان وأجنبي، إضافة إلى تسعة تلاميذ في محافظة شمال الشرقية الواقعة على بعد نحو 150 كلم من العاصمة مسقط. 

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 16 قتيلا بعد أن عثر اليوم الاثنين على جثث 3 أشخاص وطفل.

وتقرر تعليق العمل للموظفين بوحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية الأخرى، وللعاملين في منشآت القطاع الخاص في محافظات مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة والداخلية، وفق وكالة الأنباء العمانية.

كما قررت السلطات العمانية إغلاق المدارس الحكومية والخاصة في معظم المحافظات، الاثنين، وتلقى التلاميذ دروسهم من بعد.

وتشهد سلطنة عمان منذ أمس الأحد، عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية تسببت في سيول بعدة مناطق في شمال البلاد وشرقها.

وتدخلت القوات الجوية العمانية عشرات المرات منذ أمس الأحد لإنقاذ مواطنين عالقين بسبب الفيضانات، بحسب المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة.

ويتوقع أن تبلغ الأحوال الجوية السيئة في سلطنة عمان ذروتها الثلاثاء، على أن تستمر حتى مساء الأربعاء.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية